استقالة أرفف المتحف خلت تماما من أي قطع أثرية
وفي وقت سابق قدم ثلاثة مستشارين ثقافيين للرئيس الامريكي جورج بوش استقالاتهم من مناصبهم احتجاجاعلى فشل القوات الامريكية في منع نهب متحف بغداد.
ويقول الرجال الثلاثة الذين استقالوا من احدى اللجان الثقافية بالبيت الابيض انه كان يجدر بالقوات الامريكية بذل جهد اكبر لحماية متحف الاثار العراقي.
وقال احد المستشارين واسمه ريتشارد لانيير إن الولايات المتحدة تعرف ثمن النفط ولكنها لا تعرف قيمة الاثار التاريخية وقال ان الجنود الامريكيين اظهروا لامبالاة تامة حيال التراث القافي للعراق.
بعد القطع المنهوبة لاتقدر بثمن
وقد ارسلت واشنطن فريقا من محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي في محاولة لاستعادة الاثار التي من بينها فازة عمرها خمسة الاف عام وتمثال برونزي عملاق.
يذكر أن أعمال النهب التي شهدها العراق دمرت مجموعات فريدة من آثار حضارات ما بين النهرين التي كانت تعرضها المتاحف.
وكان المتحف الوطني العراق يضم بعض القطع الأثرية التي يعود عمرها لعشرة آلاف سنة مضت، من أولى الحضارات التي عرفها العالم.
وتضمنت بعض المخطوطات التي كانت موجودة بالمتحف عرضا لتطور الكتابة والحساب والعجلة والزراعة بالاضافة لمجموعة من الآثار تنتمي لعهد السومريين والبابليين والآشوريين لاتقدر بثمن.
القوات الأمريكية تحركت متأخرة لوقف عمليات السلب والنهب
وكانت آثار من مدن بابل وأور ونينوى القديمة معروضة أيضا في المتحف. ومن بين الآثار المعروضة قيثارة فضية عمرها أربعة آلاف عام من أور، ومناضد ومصنوعات خزفية من حقب تاريخية مختلفة.
كما نهب متحف الموصل وأشعلت النيران في المكتبة الإسلامية في بغداد والتي تضم مخطوطات أثرية من بينها واحدة من أقدم النسخ الموجودة من القرآن.
ومن المقرر عقد اجتماع ثان لخبراء الآثار في المتحف البريطاني بلندن في 29 أبريل نيسان