وفي ماهيته يحدثنا د, مصطفى محمود في كتابه أناشيد الأثم والبراءة فيقول لو سألتم عن الحب أهو موجود وكيف نعثر عليه لقلت، نعم موجود، ولكنه نادر,, وهو ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي وشرط حدوثه ان تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا، والجمال النفسي والخير هما المشكاة التي يخرج منها هذا الحب,
ويضيف أنه لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب, أما في القرن الحادي عشر في الاندلس فقد اشتهر الشعر العربي بمضامين الحب المختلفة كما كان في الشعر الجاهلي وبعد الإسلام,, أما في العصر الاندلسي فقد نبغ كل من ابن حزم والمعتمد الاشبيلي بمذاهبهما الشعرية وعرفت على مستوى العالم العربي والإسلامي في ذلك العهد,, فابن حزم اول من اكسب الحب المعنيين العاطفة والهوى والتي أخذها شعراء التروبادور في الغرب,
وفي ماهية الحب كتب الجاحظ فصور نوعاً من الوان الحب أطرافه طبقة معينة في مرحلة تاريخية ووسط اجتماعي من نوع خاص, كما اشار دارسو التراث العربي الى ان الحب على نوعين:
الأول وهو الحب والعشق فالحب ظاهرة إنسانية حدودها تعلق القلب بالمحبوب والألم عند هجره وفراقه! والعشق ميل الطبع الى الشيء الملذ,, فإن تأكد ذلك الميل وقوي سُمي عشقا,
اما النوع الثاني: فهو ما ذهب إليه المتصوفة الذين يعتبرون ان حب الجمال المخلوق هو المرحلة الأولية الى محبة خالق الجمال ويعتبرونها المحبة الحقيقية او العشق الحقيقي,
أما لو عدنا الى ابن حزم وهو الذي زود المكتبة العربية بمؤلفه الإلفة والآلاف طوق الحمامة فباب علامات الحب يثري حديثنا عن الحب اذ يقول