رحلة أسود الرافدين في البوصلة الصحيحة .. كسبنا تايلند بمناولة حارس وعقل دفاعي متزن وبناء جماعي ناقص ! 2007-04-20
[size=9]
فوز منتخبنا الاولمبي على نظيره التايلاندي بهدف واحد دون مقابل في ملعبه وبين جمهوره له اكثر من دلاله لأنه جاء في التوقيت المناسب من رحلة اسود الرافدين نحو التأهل الى الدور الثاني من التصفيات الاولية المؤهلة الى اولمبياد بكين 2008والحصول على نقاط المباراه الثلاث المهمة ساهمت في إعادة الروح والآمال بالمضي قدماً الى بلاد سور الصين العظيم وتكرار انجاز اثينا الخالد.. وعلى الرغم من فرحة الفوز وأهميته الا ان اداء منتخبنا ساده العديد من الثغرات والأخطاء الفردية والجماعية التي أثرت كثيراً على المردود الفني للفريق والتي يجب على الملاك التدريبي تدوينها في مفكرته والعمل على تجاوزها في المرحلة المقبلة كي يقترن الفوز بالأداء الجميل المقنع.
الزخم الهجومي
لعب منتخبنا الاولمبي بطريقته المعتادة(4-5-1) في مسعى من المدرب يحيى علوان للسيطرة على محور العمليات واللعب بهدوء وعدم الاندفاع الى الامام لعمل الزيادة العددية في الثلث الدفاعي للخصم مع التأكيد على المدافعين على التمركز الجيد في مناطقهم الخلفية وعدم التفكير بالاشتراك بالطلعات الهجومية للفريق وكل التعليمات الدفاعية المشددة من قبل الملاك التدريبي جاءت في محاولة لامتصاص الزخم الهجومي للمنتخب التايلاندي الذي حاول مدربه الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لتحفيز لاعبيه لتقديم اقصى مالديهم من الامكانات الفنية.
قلة الخبرة
وطريقة لعب الاولمبي اعطت المبرر للخصم بالهجوم والاندفاع الى الثلث الوسطي لفريقنا لاسيما ان المنتخب التايلندي امتاز وبسرعة بالانتقال من الدفاع الى الهجوم والتحرك من دون كرة وفي الفراغات المؤثرة للمنطقة الخلفية لفريقنا بينما اعتمد ايقاف هجمات منتخبنا على عمل مصيدة التسلل في الثلث الوسطي لفريقه وقد تفاجأ لاعبونا لطريقة الهجوم التايلندي نظرا لقلة خبرة اغلبهم لاسيما رباعي خط الظهر وخماسي الوسط فانهم يلعبون لأول مرة دولياً فبادر منتخبنا لامتلاك الكرة واللعب من اللمسة الاولى والضغط بقوة على حامل الكرة.
حيرة المهاجم الاوحد
ومازاد من خطورة الموقف ترك مهمة قطع الكرات للاعب احمد عبد علي (كوبي) بمفرده وشاهدنا ثغرات واضحة بين خطي الدفاع والوسط اتاحت الفرصة المناسبة للاعب الخصم من التحرك فيها والنفاذ منها بسهولة الى مرمى محمد كاصد الذي ذاد عن مرماه ببسالة ، وكان لهبوط مستوى لاعبي الوسط اثركبير على المقدرة الهجومية للفريق حيث وجد المهاجم علي صلاح نفسه وحيداً وسط الكماشه الدفاعية التايلاندية لاسيما اننا نعرف بأن اسلوب المهاجم الاوحد لا يتلائم مع امكانات وقابليات صلاح الفنية والبدنية على الرغم من مردوده الطيب في المباريات.
الموهوب صباح